الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

ويؤثرون على أنفسهم - " سودة بنت زمعة "


لقد كانت سودة - رضي الله عنها - تجتهد قدر طاقتها لإرضاء الحبيب - صلى الله عليه وسلم - حتى ولو كان ذلك على حساب سعادتها ... وكانت تعلم يقيناً أن أحب نسائه إليه هي عائشة - رضي الله عنها - فأرادت أن تُدخل السعادة على قلب الحبيب - صلى الله عليه وسلم - فوهبت يومها لعائشة تبتغي بذلك مرضاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه, وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تبتغي بذلك رضا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ) [ أخرجه البخاري ( 2593 ), وأبو داود ( 2138 ) ].

وعن عروة, قال : قالت عائشة : يا ابن اختي, كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يفضل بعضنا على بعض في القسم, من مكثه عندنا, وكان قَلَّ يوم, إلا وهو يطوف علينا جميعاً, فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها, فيبيت عندها.

ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنَّت وفَرِقت أن يفارقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا رسول الله, يومي لعائشة, فقبل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها. قالت : نقول في ذلك أنزل الله تعالى - وفي أشباهها - أراه قال : ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً [ النساء : 128 ].