الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

زاد الكسير إلى طريق الطهر والعفاف - " خديجة بنت خويلد "


هكذا صعدت تلك النفس المطمئنة إلى ربها حين أجلها المحتوم بعد أن ضربت مثالاً رائعاً في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله, وقد عاشت مع الرسول الكريم خمساً وعشرين سنة كانت فيها الزوجة الحكيمة العاقلة التي لم تبخل بشئ فيه مرضاة الله ورسوله, وقد استحقت أن تُبشَّر بالجنة

هكذا رحلت أمنا الغالية خديجة -
 رضي الله عنها - التي لا ينتهي أبداً عبير سيرتها ... فلو استطردنا في الكلام عنها لنفد القرطاس قبل أن نذكر نبذة يسيرة من مكارمها وفضائلها التي فاح عبيرها فملأ الكون كله.

وتالله إن لأمنا خديجة - 
رضي الله عنها - فضلاً كبيراً على كل مسلم ومسلمة إلى قيام الساعة ... فهي التي آزرت الحبيب - صلى الله عليه وسلم - في دعوته وساندته في محنته وواسته في كُربته وآنسته في وحدته.

وها نحن نقدم سيرتها لكل أخت مسلمة لتتعلم كيف تكون القدوة الحقيقة في زمن غابت فيه القدوات.

أختاه : ها هي خديجة -
 رضي الله عنها - قدوة لا تتكرر عبر الزمان .. إن سيرتها هي زاد المسير إلى طريق الطُهر والعفاف والبذل والتضحية والعطاء.

وأخيراً فلا أملك ونَحن نودع أمنا الغالية إلا أن أقرأ قوله تعالى : ( 
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [ القمر : 54 - 55 ].

فرضي الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها