الاثنين، 27 سبتمبر 2010

بعض مناقب الصديق وفضائله " الجزء الثاني "


عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا في الغار: لو أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا, فقال: " ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما " [ أخرجه البخاري ( 3653 ), ومسلم ( 2381 ), والترمذي ( 3096 ) ].

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كنا نُخَّيرُ بين الناس في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - فنخير أبا بكر ثك عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان - رضي الله عنهم -. [ أخرجه البخاري ( 3655 ), وأحمد ( 53 ) ].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما نفعني مالٌ قط ما نفعني مال أبي بكر " فبكى أبو بكر وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله ؟ [ رواه أحمد ( 2/ 253 ), وابن ماجه ( 94 ), وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 5808 ) ].

وعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد أُحُداً وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال: " اثُبت أُحُد فإنما عليك نبيٌ وصدّيق وشهيدان " [ أخرجه البخاري ( 3675 ), وأبو داود ( 4651 ), والترمذي ( 3697 ) ].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " نِعم الرجل أبو بكر نِعم الرجل عمر ... " [ رواه الترمذي ( 3795 ), واحمد, وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 6770 ) ].

عن أبي موسى الأشعري: أنه توضأ في بيته ثم خرج .. قال: فقلت: لألزمنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأكونن معه يومي هذا. قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: خرج ووجه ها هنا فخرجتُ على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس, فجلست عند الباب - وبابها من جريد - حتى قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته فتوضأ, فقُمت إليه, فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قُفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر, فسلمت عليه ثم انصرفتُ فجلست عن الباب فقلت: لأكونن بواب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب. فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت على رِسَلك ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن فقال: " ائذن له وبشّره بالجنة ". فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يبشرك بالجنة فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه في القُف ودلَّى رجليه في البئر كما صنع النبي - صلى الله عليه وسلم - وكشف عن ساقيه ... " [ أخرجه البخاري ( 3674 ), ومسلم ( 1868 ) ].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " بينما راعٍ في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاةً فطلبه الراعي, فالتفت إليه الذئب فقال: من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري؟ وبينما رجل يسوق بقرةً قد حمل عليها فالتفتت إليه فكلمته فقالت: إني لم أُخلق لهذا, ولكني خُلقت للحرث. فقال الناس: سبحان الله ... قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -" [ أخرجه البخاري ( 3663 ), ومسلم ( 2388 ), والترمذي ( 3677 ) ].

وعن ابن أبي مليكة أن سمع ابن عباس يقول: وُضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يُرفع, وأنا فيهم فلم يرُعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علىُّ بن أبي طالب فترَّحم على عمر وقال: ما خلفت أحداً أحب إلىَّ أن ألقى الله بمثل عمله منك, وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك, وحسبت أني كثيراً أسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " ذهبت أنا وأبو بكر وعمر, ودخلت أنا وأبو بكر وعمر, وخرجت أنا وأبو بكر وعمر " [ أخرجه البخاري ( 3685 ), ومسلم ( 2389 ), وابن ماجه ( 98 ) ].




بعض مناقب الصديق وفضائله " الجزء الأول "