ها هي خديجة - رضي الله عنها - صاحبة القلب الطاهر والنفس الراضية تقف في لحظة مع نفسها تستعرض شريط الذكريات ... فهي على الرغم من النجاح الباهر الذي حققته - بفضل الله - في عالم التجارة حتى باتت قافلتها إلى الشام تعدل قوال قريش إلا أنها كانت لا تشعر بالسعادة لأن قلبها كان يحتاج إلى الزاد الذي لا يستطيع قلبٌ أن يحيا بدونه [ إنه زاد الإيمان الذي جاء به الحبيب - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك ] ... وكذلك فهي التي تعثرت حياتها الزوجية أكثر من مرة في الوقت الذي كان قلبها يتطلع إلى حياة زوجية سامية كلها تضحية ومحبة وبذل وعطاء .
لقد تزوجت أبا هالة بن زرارة التميمي وكانت تسعى بكل ما تملك ليكون زوجها سيداً في قومه ولكن الموت قطع عليها تلك الأمنية فمات زوجها ورحل عن دنيا الناس - بعد أن أنجبت منه هنداً - ثم تقدَّم لها بعد فترة رجل من أشراف قريش وهو عتيق بن عابد بن عبد الله المخزومي فتزوجها ولكن هذا الزواج لم يدم طويلاً. فعاشت خديجة سيدة نساء قريش بلا زوج وهي التي يتمناها أشراف القوم ... لكنها كانت تشعر في قرارة نفسها أن الأقدار تخبئ لها شيئاً عظيماً يجعلها تنسى هموم الماضي ويدُخل البهجة والسعادة على قلبها .
لقد تزوجت أبا هالة بن زرارة التميمي وكانت تسعى بكل ما تملك ليكون زوجها سيداً في قومه ولكن الموت قطع عليها تلك الأمنية فمات زوجها ورحل عن دنيا الناس - بعد أن أنجبت منه هنداً - ثم تقدَّم لها بعد فترة رجل من أشراف قريش وهو عتيق بن عابد بن عبد الله المخزومي فتزوجها ولكن هذا الزواج لم يدم طويلاً. فعاشت خديجة سيدة نساء قريش بلا زوج وهي التي يتمناها أشراف القوم ... لكنها كانت تشعر في قرارة نفسها أن الأقدار تخبئ لها شيئاً عظيماً يجعلها تنسى هموم الماضي ويدُخل البهجة والسعادة على قلبها .
