ظلت سودة - رضي الله عنها - ملازمة للحبيب - صلى الله عليه وسلم - تقتبس من هديه وأخلاقه وعلمه وحلمه حتى أصبحت السعادة لا تفارق قلبها لحظة واحدة وحُق لها أن تسعد بجوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالله إن الواحد منا يتمنى أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولو مرة واحدة في منامه فكيف بمن يعيش معه ويكلمه في يقظته ؟.
ولم يكن يخطر ببال سودة - رضي الله عنها - أن تصبح في يوم من الأيام أماً للمؤمنين وزوجة لسيد الأولين والآخرين ولكن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.