الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

حفصة بنت عمر - رضي الله عنها



حفصة بنت عمر

إنها صوَّامة قوَّامة وهي زوجتك في الجنة



ها نحن نقترب أكثر وأكثر لنستنشق عبير زهرة من بستان العائلة العُمرية.



إننا على موعد مع أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما - ... تلكم الزهرة التي جمع الله فيها من المكارم والفضائل ما يعجز قلمي أن يصفها أو يذكرها مجرد ذكرٍ.


فأبوها هو فاروق هذه الأمة عمر بن الخطاب.

إنه الرجل الكبير في بساطة ... البسيط في قوة ... القوي في عدل ورحمة.


إنه الرجل الذي أنجبته أرض الجزيرة, ورباه الإسلام.

إنه الناسك الورع الذي تفجر نُسكه حركةً, وذكاءً, وعملاً وبناءً.



إنه الأستاذ المعلم الذي صحح كثيراً من مفاهيم الحياة, وكساها عظمة وروعة من خُلقه وسلوكه, وكان للمتقين إماماً.



إنه الرجل الذي أعطى دنيا الناس كافة قدوة لا تبلى ... قدوة تتمثل في عاهل قد بركت الدنيا على عتبة داره مُثقلة بالغنائم والطيبات, فسرَّحها سراحاً جميلاً, وساقها إلى الناس سوقاً كريماً ... يقدم إليهم طيباتها ويداراً عنهم مضلاتها, حتى إذا نفض يديه من علائق هذا المتاع الزائل ... استأنف سيره, ومسراه مهرولاً في فترة الظهيرة الحارقة, وراء بعير من أموال الصدقة يخشى عليه الضياع, أو منحنياً فوق قدر ليطبخ فيه طُعمة طيبة لامرأة غريبةٍ أدركها كَرب المخاض أو لأطفال يتضورون جوعاً في ظلام الليل الدامس !!



إنه الرجل الذي تنزَّل القرآن أكثر من مرة موافقاً لرأيه, وقوله.



إنه الرجل الذي كان إسلامه فتحاً, وكانت هجرته نصراً, وكانت ولايته عدلاً.



إنه فاروق الأمة الأواب عمر بن الخطاب. [ أئمة الهدى ومصابيح الدجى للشيخ محمد حسان وعوض الجزار ( ص: 229 ) ].



وعمها هو زيد بن الخطاب الذي شهد بدراً والمشاهد واستُشهد في يوم اليمامة – إنه الرجل الذي قال عنه عمر – رضي الله عنه -: سبقتني إلى الحُسنيين أسلم قبلي واستُشهد قبلي ... وقال عنه : ما هبَّت الصبا إلا ذكَّرتني زيد بن الخطاب.



وأمها زينب بنت مظعون أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون – رضي الله عنه – الذي لما مات جاء إليه الحبيب – صلى الله عليه وسلم – وقبَّله وسالت دموعه على خدّ عثمان [ رواه الترمذي ( 989 ), وأحمد ( 6 / 3 / 4 ) ]... وهو أول من دُفن بالبقيع ... وهو الذي لما ماتت بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لها: " الحقي بسلفنا الخيِّر عثمان بن مظعون " [ رواه احمد وابن سعد والحاكم ].



وعمتها هي فاطمة بنت الخطاب – رضي الله عنها – وهي إحدى السابقات إلى الإسلام هي وزوجها سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة.



وأخوها هو العابد الزاهد التقي الورع العالم عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – الذي قال عنه الحبيب – صلى الله عليه وسلم -: " إن عبد الله رجلٌ صالح " [ أخرجه البخاري ( 3741 ), ومسلم ( 2478 ) ].



وقالت عنه أمنا عائشة – رضي الله عنها -: " ما رأيت أحداً ألزم للأمر الأول من ابن عمر " [ سير أعلام النبلاء للذهبي ( 3 /211 ) ].


فهل يستطيع أحدٌ أن يعبِّر بقلمه أو بلسانه عن عظمة تلك المناقب والمكارم ؟!!!!.
= = = = = = = =



ففروا إلى الله


فراق مؤلم


هكذا أصبحت أماً للمؤمنين


مكانتها الغالية


وبالمثال يتضح المقال


تسابق إلى مرضاة الحبيب - صلى الله عليه وسلم


إنها زوجة النبي في الجنة


علمها وفقهها


وفاة الحبيب - صلى الله عليه وسلم


الفاروق يتولى الخلافة


مقتل الفاروق - رضي الله عنه


حملت أمانة القرآن على أعناقها


وها هي قصة جمع القرآن


وحان وقت الرحيل