الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

وهكذا اكتملت السعادة - " عائشة بنت أبي بكر "



وتأتي موقعة بدر التي كتب الله فيها النصر للموحدين فكانت الفرحة تغمر قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ... وما إن مضى شهر رمضان وجاء شهر شوال حتى تجددت الفرحة في قلوب المسلمين فلقد بنى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعائشة لتكتمل العادة في قلوب الموحدين ولتصبح عائشة - رضي الله عنها - زوجة لسيد المرسلين وأُماً للمؤمنين ... ويا لها من منقبة لا توازيها الدنيا بكل ما فيها من متاعٍ زائل.



وفي هذا اليوم السعيد اجتمع الناس في بيت أبي بكر - رضي الله عنه - وكانت الفرحة تعلو وجوههم وتملأ قلوبهم.

وأما عن تفاصيل تلك المانسبة التاريخية السعيدة فنترك الحديث لأمنا - رضي الله عنها - لتصف لنا هذه الليلة المباركة.

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : تزوجني النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج, فوعكت فتمزق شعري, فوفى جًميمة, فأتتني أمي أم رومان, وإني لفي أُرجوحة وعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها, لا أدري ما تريد بي, أخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار, وإني لأنهج حتى سكن بعض نَفسي. ثم أخذت شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي, ثم أدخلتني الدار, فإذا نسوة من الأنصار في البيت, فقلن : على الخير والبركة, وعلى خير طائر. فأسلمتني إليهن, فأصلحن من شأني, فلم يرعني إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضُحى, فأسلمتني إليه, وأنا يومئذ بنت تسع سنين. [ أخرجه البخاري ( 3894 ), ومسلم ( 1422 ) ].