ولقد كان إسلامه سبباً عظيماً في ظهور الإسلام وقوته, وذلك لما كان يتميز به من القوة والشجاعة فكان لا يخاف في الله لومة لائمٍ.
قال عبد الله بن مسعود : إن إسلام عمر كان فتحاً, وإن هجرته كانت نصراً, وإن إمارته كانت رحمة, ولقد كنا ما نصلى عند الكعبة حتى أسلم عمر, فلما أسلم قاتلَ قريشاً حتى صلى عند الكعبة وصلّينا معه. [ أخرجه ابن سعد ( 1 / 270 ), والحاكم ( 3 / 83 - 84 ) وقال: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه ووافقه الذهبي ].
وهكذا دخل الإسلام إلى هذا البيت المبارك ليكون حصناً حصيناً يذود عن الإسلام وأهله.
وهكذا عاشت تلك الأسرة العمرية المباركة في ظل هذا الدين العظيم وفي جوار هذا النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - ينهلون من النبع الصافي ويتعلمون من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخلاقه وعبادته وسلوكه ورحمته.