لما كانت رحلة الإسراء والمعراج جاء المشركون إلى أبي بكر فقالوا له: إن صاحبك يزعم أنه أُسري به إلى المسجد الأقصى في الليلة الماضية ونحن نقطع أكباد الإبل إليها في شهركامل, فقال أبو بكر: إن قال فقد صدق.
وفي رواية: وبادر الصديق إلى التصديق وقال: إني لأصدقه في خبر السماء بكرة وعشية, أفلا أصدقه في بيت المقدس؟! [ البداية والنهاية لابن كثير ( 3/ 108 ) ].
ولذلك يُقال: إن أبو بكر سُمى صديقاً من حادثة الإسراء والمعراج؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ليلة أسرى به لجبريل: إن قومي لا يصدقوني فقال له جبريل: يصدقك أبو بكر وهو الصديق. [ التبصرة لابن الجوزي ( 1/ 338 - 402 ) ].
وكان عليُّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - يحلف أن الله - عز وجل - أنزل اسم أبي بكر من السماء ( الصديق ). [ قل ابن حجر في الفتح ( 11/ 7 ): رواه الطبراني ورجاله ثقات ].