الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

في رحاب المكارم - " عائشة بنت أبي بكر "



قبل أن نتعايش مع قصتها المباركة تعالوا بنا لنقف وقفة مع المكارم التي أحاطت بها من كلجانب.

فزوجها هو سيد الأولين والاخرين محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

وأبوها هو أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - الذي لم تطلع الشمس على بشرٍ بعد الأنبيا والمرسلين أفضل منه ... غنه ثاني اثنين ... إنه أحب الناس إلى قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

عن اب سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن من أمنَّ الناس علىَّ في صُحبته وماله أبا بكر, ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر, ولكن أخوة الإسلام ومودته, لا يبقين في المسجد بابٌ إلا سد إلا باب أبي بكر . [ أخرجه البخاري ( 3654 ), ومسلم ( 2382 ) ].

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ( أي أكثرهم رحمة ) وأشدهم في أمر الله عمر, وأصدقهم حياءً عثمان, وأقضاهم علىّ ... [ رواه أحمد والترمذي ( 3790 ), وابن ماجه ( 155 ), والنسائي وصححه الألباني ].

وفي رواية قال - صلى الله عليه وسلم - أرأف أمتي بأمتي أبو بكر ... [ رواه أبو يعلى عن ابن عمر وصححه الألباني ].

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إن أهل الدرجات العُلى ليرون مَن فوقهم كما ترون الكوكب الدّرىّ في أفق السماء, وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما. [ رواه أحمد والترمذي ( 3658 ), وابن ماجه ( 96 ), وابن حبان ].

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما لأحد عندنا يدٌ إلا وقد كافأناه بها إلا الصديق, فإن له عندنا يداً يكافئه الله بها يوم القيامة, وما نفعني مالُ أحد قط ما نفعني مالُ أبي بكر, ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً, ألا وإن صاحبكم خليل الله. [ رواه الترمذي ( 3661 ), وصححه الألباني ].

وأمها هي الصحابية الجيلية أم رومان بنت عامر تلكم الصحابية الجليلة التي قدمت الكثير والكثير لخدمة ها الدين العظيم.

وأختها لأبيها أسماء بنت أبي بكر - ذات النطاقين - رضي الله عنها.

وزوج أختها هو حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عمته وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من سلَّ سيفاً في سبيل الله ... إنه الزير بن العوام - رضي الله عنه -.

وجدها لأبيها - ابو قحافة - الذي أسلم ونال شرف صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وجدتها لأبيها - أم الخير - سلمى بنت صخر التي أسلمت ونالت شرف الصحبة.

واما عماتها الثلاث - من الصحابيات - وهن : ام عامر وقُريبة وأم فروة - بنات أبي قحافة -.

وأما شقيقها - عبد الرحمن - فهو من الشجعان والرماة المذكورين.

فتلك هي الشجرة المباركة التي خرجت عائشة من جذورها وعاشت بين أغصانها فكانت زهرة نادرة في دنيا الناس.