الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

وانفجرت مكة بمشاعر الغضب - " خديجة بنت خويلد "

بدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو قومه وعشيرته إلى الإسلام والتوحيد.

فعن أبي هريرة - 
رضي الله عنه - قال : لما أنزلت هذه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشاً فاجتمعوا فعمَّ وخصَّ فقال : يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفكم من النار ... يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار ... يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار ... يا بني عبج مناف أنقذوا أنفسكم من النار ... يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ... يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ... يا فاطمة أنقذي نفسك من النار ... فإني لا أملك لكم من الله شيئاً غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها - أي سأصلها بصلتها - [ أخرجه البخاري ( 204 ), ومسلم ( 204 ), والترمذي ( 3185 ) ] .

هنا قر المشركون ألا يألوا جهداً في محاربة الإسلام وإيذاء الداخلين فيه والتعرض لهم بألوان النكال والإيلام. ومنذ جهر الرسول بالدعوة إلى الله, وعالن قومه بضلال ما ورثوه عن آبائهم. انفجرت مكة بمشاعر الغضب وظلت عشرة أعوام تعد المسلمين عصاة ثائرين, فزلزلت الأرض من تحت أقدامهم, واستباحت في الحرم الآمن من دمائهم وأموالهم وأعراضهم, وجعلت مقامهم تحملاً للضيم وتوقعاً للويل.

وصاحبت هذه السخائم المشتعلة حرب من السخرية والتحقير قُصد بها تخذيل المسلمين وتهوين قواهم المعنوية 
[ فقه السيرة للغزالى ( ص:120 ) ] .