الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

بيتٌ مبارك - " خديجة بنت خويلد "


هكذا كانت خديجة - رضي الله عنها - اول الناس إسلاماً وكذلك بناتها .. بل كل من كان في هذا البيت المبارك كانوا من المسارعين للدخول في الإسلام مثل علي بين أبي طالب وزيد بن حارثة - رضي الله عنهما -.

فهذا البيت هو خير البيوت في هذا الكون كله ... فمنه خرجت خديجة - 
سيدة نساء العالمين - ومنه خرجت ابنتها فاطمة - سيدة نساء أهل الجنة - وقبل كل هذا فلقد نزل الوحي على الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - وعاش فيه سيد الأولين والآخرين -صلى الله عليه وسلم -.

ومنه خرج على بن أبي طالب - 
أحد العشرة المبشرين بالجنة - ومنه خرج زيد بن حارثة - الذي لم يذكر الله تعالى في كتابه اسم صحابي غيره - فقال تعالى ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا [ الأحزاب : 37 ] .

* ذكر المحب الطبري أن دار خديجة - 
رضي الله عنها - أفضل الأماكن بمكة بعد المسجد الحرام ... ولعل ذلك يرجع لطول سُكنى النبي - صلى الله عليه وسلم - ونزول الوحي عليه فيها.

* وذكر الإمام الفاسي أن الدور المباكرة بمكة دار خديجة بنت خويلد أم المؤمنين - 
رضي الله عنها -, ففي هذه الدار وُلدت فاطمة سيدة نساء العالمين هي وأخواتها, وذكر أن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - بنى بخديجة فيها, وأنها توفيت فيها, ولم يزل النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - ساكناً فيها حتى هاجر إلى المدينة المنورة, فأخذها عقيل بن أبي طالب, ثم اشتراها معاوية بن أبي سفيان وهو خليفة فجعلها مسجداً يُصلى فيه [ كتاب شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ( 1/438 ) ] .