الاثنين، 27 سبتمبر 2010

بعض مناقب الصديق وفضائله " الجزء الأول "

تالله إني لأجد نفسي عاجزاً عن الحديث عن تلك الفضائل, ولكن حسبُنا منها القليل, فالقليل منها كثير وكثير.

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن أمنَّ الناس علىَّ في صُحبته وماله أبو بكر, ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلاً, ولكن أُخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد بابٌ إلا سُدَّ إلا باب أبي بكر " [ أخرجه البخاري ( 3654 ), ومسلم ( 2382 ) ].

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ( أي أكثرهم رحمة ) وأشدهم في أمر الله عمر, وأشدهم حياءً عثمان, وأقضاهم علىّ ... " [ رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والنسائي عن أنس وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 895 ) ].

وفي رواية قال - صلى الله عليه وسلم -: " أرأف أمتي بأمتي أبو بكر " [ رواه أبو يعلى عن ابن عمر, وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 868 ) ].

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " إن أهل الدرجات العُلى ليرون من فوقهم كما ترون الكوكب الدّريّ في أفق السماء, وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما " [ رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان, وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 2030 ) ].

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ما لأحد عندنا يدٌ إلا وقد كافأناه بها إلا الصديق, فإن له عندنا يداً يكافئه الله بها يوم القيامة, وما نفعني مالُ أحد قط ما نفعني مالُ أبو بكر, ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً, ألا وإن صاحبكم خليل الله " [ رواه الترمذي ( 3662 ), وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ( 2894 ) ].

وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس " [ قال الألباني في الصحيحة ( 815 ): هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات ].

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر .... " [ رواه الترمذي عن ابن مسعود, وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 1144 ) ].

وعن أبي بكر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم: " مَن رأى الليلة رؤيا " ؟ فقال رجل: أنا, رأيت كأن ميزاناً نزل من السماء فوُزِنْتَ أنت وأبو بكر, فَرُجحت أنت بأبي بكر, ووزن عمر وأبو بكر, فرجح أبو بكر بعمر, ووزن عمر بعثمان, فرجح عمر بعثمان, ثم رُفع الميزان, قال: فرأينا الكراهة في وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -. [ رواه أبو داود ( 4634 ), والترمذي ( 2288 ), وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ( 3875 ) ].

وهنا يظهر فضيلة أبي بكر على عمر فمن دونه, وقوله: " فرأينا الكراهة في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ... قال في تحفة الأحوذي: وذاك لما علم - صلى الله عليه وسلم - من أن تأويل رفع الميزان انحطاط رتبة الأمور, وظهور الفتن بعد خلافة عمر ومعنى رجحان كل من الآخر أن الراجح أفضل من المرجوح.

وعن علىّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى أبي بكر وعمر فقال: " هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين ... والمرسلين لا تخبرهما يا علىّ " [ رواه الترمذي ( 3666 ), وقال الألباني في الصحيحة ( 824 ): إن الحديث بمجموع طُرقه صحيح بلا ريب ].

وعن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " أبو بكر في الجنة, وعمر في الجنة, وعثمان في الجنة, وعلىٌ في الجنة وطلحة في الجنة, والزبير في الجنة, وعبد الرحمن بن عوف في الجنة, وسعد بن أبي وقاص في الجنة, وسعيد بن زيد في الجنة, وأبو عبيدة ابن الجراح في الجنة " [ رواه الترمذي ( 3748 ), وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 50 ) ].

وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: " أنت صاحبي على الحوض, وصاحبي في الغار ". [ رواه الترمذي مرسلاً, وقال : حسن صحيح ].

قال في " تحفة الأحوذي ": أنت صاحبي على الحوض: أي الكوثر " وصاحبي في الغار " أي الكهف الذي بجبل ثور الذي أويا إليه عند خروجهما مهاجرين.