الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها





خديجة بنت خويلد





سيدة نساء العالمين





مع أول كوكبة من كواكب المجموعة النبوية نلتقي مع رمز الطُهر والعفاف والتُقى ... مع الزهرة التي فاح أريجها وعبيرها فملأ أرجاء الكون بعبير الإيمان والتضحية والبذل والفداء .

مع أول من آمن بالله - 
من النساء - وأول من صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأول من رُزق منها الأولاد ... وأول من بشرها بالجنة من أزواجه ... واول من أقرأها ربها السلام ... وأول صدّيقة من المؤمنات ... وأول زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وفاة ... وأول قبر نزل فيه النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - بمكة ... آمنت به حين كفر به الناس وصدقته حين كذّبه الناس وواسته بمالها حين بخل الناس ورزقه الله منها الولد .

إنها العاقلة اللبيبة المصونة الكريمة التي كانت تُدعى في الجاهلية " 
الطاهرة " فكيف بها في ظل الإسلام ؟!.

إنها سكن النبي - 
صلى الله عليه وسلم - التي آزرته ووقفت بجواره ليبلغ دعوة ربه - جل وعلا - وهيأت للحبيب - صلى الله عليه وسلم - كل أسباب السعادة والنعيم. وساندته في أحلك أوقات المحنة حتى استحقت بكل جدارة أن يأتيها السلام من عند السلام - جل وعلا - من فوق سبع سماوات بل وتأتيها البشرى ببيتٍ في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .

إنها سيدة نساء العالمين وزوجة سيد الأولين والآخرين - 
صلى الله عليه وسلم - إنها خديجة - رضى الله عنها - التي سطع نجمها في عالم الإيمان والطُهر والعفاف والنُبل والعطاء والوفاء .

إن الثناء لا يُكتسب بالمال, وإنما بما يترك الإنسان في دنياه من فضائل يبقى أريجها مدى الدهر, ينتعش بذكره الأحياء, وتصفو بذكرياته النفوس, وتتغذى بسيرته العقول, ... قل لي بربك : 
أليست هذه قمة السيادة في الحياة وفي الممات ؟!.

إن صديقة المؤمنات الأولى خديجة -
 رضي الله عنها - لم تكن أم المؤمنين فحسب, وإنما كانت أم كل فضيلة, ولها في عنق كل موحد فضل وحق إلى يوم يُبعثون, فهل نستطيع أن نفي أمنا جزءاً من حقها؟! [ نساء أهل البيت ( ص:67 ) ] .

تالله إن أخبارها دواءً للقلوب وجلاءً من الدنس والعيوب وقدوة في زمن كادت القدوات فيه أن تغيب ... بالوقوف على سيرتها تحيا القلوب وباقتفاء آثارها تحصل السعادة وبمعرفة مناقبها تكون القدوة بجميل الخصال ونبيل المآثر والفعال .

فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع أعظم أمٍ في الكون كله لنعلم قدرها ومكانتها ومنزلتها عند الله وعند رسول الله - 
صلى الله عليه وسلم - ولنسعد بسيرتها العطرة التي نقدم من خلالها أعظم قدوة لنسائنا وبناتنا وأخواتنا بل وأمهاتنا . فهيا لنعطر قلوبنا بسيرتها المباركة .


= = = = = = = =