الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

من ظلمات الشرك والكفران إلى أنوار التوحيد والإيمان - " سودة بنت زمعة "

لقد كانت البشرية تعيش في جاهلية وشرٍ فجاء الحبيب - صلى الله عليه وسلم - بهذا الدين العظيم لينقل البشرية من أوحال الشرك والكُفران إلى انوار التوحيد والإيمان فاستجاب لدعوته أصحاب الفِطر والقلوب النقية التقية فخلعوا ثوب الجاهلية على عتبة الأرقم بن أبي الأرقم, ولبسوا ثوب الإسلام, فانقادت قلوبهم وجوارحهم لطاعة الله وخدمة دين الله - عز وجل -. إن هؤلاء الصحب الكرام الذين استجابوا لهذه الدعوة المباركة في مهدها هُم الذين حملوا هَمَّ هذا الدين ونشروا هذه الرسالة إلى أرجاء الكون على أشلائهم ولحومهم ودمائهم.

وكان أول من أسلم من النسا خديجة -
 رضي الله عنها - التي كانت تؤازر الحبيب -صلى الله عليه وسلم - في أعتى المواقف وتعينه على أمر الدعوة.

وكان أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق -
 رضي الله عنه - الذي لم يتردد لحظة واحدة عن قبول الدعوة فما إن عرض عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - دعوته حتى وجده يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.

وما أن أسلم أبو بكر - 
رضي الله عنه - حتى حمل امانة الدين على أعناقه وخرج يدعو الناس إلى دين الله - جل وعلا - فأسلم على يديه ستة من العشرة الذين بشرهم النبي -صلى الله عليه وسلم - بالجنة فيما بعد.

فيأتي الصدّيق - 
رضي الله عنه - يوم القيامة وهم في ميزان حسناته.

بل وأسلم على يديه خلقٌ كثير غير هؤلاء الأطهار الأبرار.

وهكذا يجب أن يكون الداعية ... يحمل همَّ الناس من حوله ويخشى عليهم من عذاب الله ويأخذ بأيديهم إلى مرضاة الله وجنته.
 [ أصحاب الرسول / للمصنف ( 1/58 , 59 ) ].