الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

في ظلال الحبيب - صلى الله عليه وسلم - " خديجة بنت خويلد "

ظلت خديجة - رضي الله عنها - ملازمة للحبيب - صلى الله عليه وسلم - مرحلة تقارب ربع قرن من الزمن فكانت تنهل من النبع الصافي مباشرة تأخذ من هديه ودلِّه وأخلاقه ةعلمه ورحمته فكانت في سعادة غامرة قلمي عن وصفها بل وتتوارى الكلمات أمامها خجلاً وحياءً.

وكانت تصلي مع النبي - 
صلى الله عليه وسلم - الصلاة التي كانت في هذا الوقت وهي : ركعتين في الغداة وركعتان في العشي وذلك قبل أن تُفرض الصلوات الخمس في ليلة الإسراء.

عن عروة بن الزبير عن عائشة - 
رضي الله عنها - قال : الصلاة اول ما فُرضت ركعتين فَأُمرَت صلاة السفر, واتمت صلاة الحضر. [ البخاري ( 1090 ) , ومسلم ( 685 ) ].
وذلك لأن خديجة -
 رضي الله عنها - ماتت قبل أن تُفرض الفرائض. فعن جابر بن عبد الله : ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن خديجة : أنها ماتت قبل أن تنزل الفرائض والأحكام ؟ قال : أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب .

وسُئل عن أبي طالب :
 هل نفعته ؟ قال : أخرجته من جهنم إلى ضحضاح منها. [ رواه الطبراني في الأوسط والكبير ].

وعن عفيف الكندي قال : كان العباس بن عبد المطلب لي صديقاً, وكان يختلف إلى اليمن يشتري العطر ويبيعه أيام الموسم, فبينا أنا عند العباس بمنى, أتاه رجل مجتمع - بلغ أشده - فتوضأ فأسبغ الوضوء, ثم قام يصلي, فخرجت امرأة فتوضأت ثم قامت تصلي, ثم خرج غلام قد راهق فتوضأ ثم قام إلى جنبه يصلي, فقلت : 
ويحك يا عباس ما هذا الدين ؟.
قال : 
هذا دين محمد بن عبد الله ابن أخي يزعم أن الله بعثه رسولاً, وهذا ابن أخى على بن أبي طالب قد تابعه على دينه, وهذه امرأته خديجة قد تابعته على دينه.

قال العفيف بعد أن ألم ورسخ في الإسلام : 
يا ليتني كنت رابعاً. [ عيون الأثر ( 1/116 ), والسيرة الحلبية ( 1/436 ) ].