الاثنين، 27 سبتمبر 2010

كان " أبو بكر الصديق " مثالياً حتى في أيام الجاهلية

لقد كان الصِّديق - رضي الله عنه - مثالياً في كل شئ - حتى في أيام الجاهلية - فلا عجب أن تراه بعد إسلامه أفضل رجل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فقد قال - صلى الله عليه وسلم - :" خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا " [ أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة - صحيح الجامع ( 3267 ) ].

قال ابن اسحاق: وكان أبو بكر رجلاً مُألفاً مُحبباً سهلاً, وكان أنسب قريش لقريش, وأعلم قريش بها, وبما كان فيها من خير وشر, وكان رجلاً ذا خُلق ومعروف, وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه, لعلمه وتجارته, وحسن مجالسته, فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام مَن وثق به من قومه ممّن يغشاه ويجلس إليه. [ السيرة لابن هشام ( 1/ 211 ) ].

وها هو - رضي الله عنه - تراه قد حرَّم على نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها قط لا في الجاهلية, ولا في الإسلام, وذلك أنه مَرّ وهو في الجاهلية برجل سكران يضع يده في العذرة [ الغائط ] يدنيها من فيه, فإذا وجد ريحها صدف عنها, فحرَّمها أبو بكر على نفسه.

ولم يسجد - رضي الله عنه - لصنم قط.

قال أبو بكر - رضي الله عنه - في مجمع من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما سجدت لصنم قط, وذلك أني لما ناهزت الحلم أخذني أبو قحافة بيدي فانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام, فقال لي : هذه آلهتك الشُمّ العوالى, وخلاني وذهب, فدنوت من الصنم, وقلت: إني جائع فأطعمني فلم يُجبني, فقلت: إني عارٍ فاكسني, فلم يجبني, فألقيت عليه صخرة فخرَّ لوجهه [ التاريخ الإسلامي / لمحمود شاكر ( 31/ 3 ) ط. المكتب الإسلامي ].