قال تعالى : (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [ الروم : 21 ] .
ولقد كانت المودة والرحمة في بيت الحبيب - صلى الله عليه وسلم - قد بلغت ذروتها فكان البيت قائماً المودة والرحمة وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يداعب أزواجه أحياناً ويمزح معهن ولكن كان لا يقول إلا حقاً وصدقاً.
وكانت سودة - رضي الله عنها - تمازحه كثيراً وتُضحكه وتُدخل عليه البهجة والسعادة والسرور.
قالت سَودَةُ : يا رسول الله, صليت خلفك البارحة, فركعت بي, حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم. فضحك. وكانت تُضحكه الأحيان بالشئ. [ ابن سعد ( 8/54 ) ].