الاثنين، 27 سبتمبر 2010

منزلة الصديق عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه, فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أما صاحبكم فقد غامر ", فسلم وقال: يا رسول الله, إني كان بيني وبين ابن الخطاب شئ فأسرعتُ إليه ثم ندمت, فسألته أن يغفر لي فأبى عَلىَّ, فأقبلت إليك, فقال: " يغفر الله لك يا أبا بكر " ( ثلاثاً ) .... ثم إن عمر ندم, فأتى منزل أبي بكر فسأل: أَثمّ أبو بكر؟ - يعني هل أبو بكر هنا - فقالوا: لا. فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يتمعَّر, حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله أنا كنت أظلم ... أنا كنت أظلم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله بعثني إليكم, فقلتم: كذبت, قال أبو بكر: صدق, وواساني بنفسه وماله, فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ ". فما أوذى بعدها. [ أخرجه البخاري (3661 ) ].

وعن محمد بن سيرين قال: سُئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن شاب إلا يسيراً, ولكن أبا بكر وعمر بعده خضَّبا بالحناء والكتم قال: وجاء أبو بكر بأبيه ( أبي قحافة ) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: " لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه مكرُمةً لأبي بكر ". فأسلم ولحيته ورأسه كالثغامة بياضاً فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " غيروهما وجنِّبوه السواد " [ رواه أحمد ( 3/ 160 ), وأبو يعلى ( 2831 ), وابن حبان ( 1476 ) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 496 ) ].

وعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: " عائشة ". فقلت: من الرجال ؟ قال: " أبوها " [ أخرجه مسلم ( 2384 ), والترمذي ( 3885 ) ].