الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

في رحاب بيت النبوة - " سودة بنت زمعة "


لقد كانت سودة - رضي الله عنها - أول من تزوج بها النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاة خديجة - رضي الله عنها - ومكثت عنده وحدها نحواً من ثلاث سنوات حتى تزوج عائشة - رضي الله عنها -.

وكانت تعلم يقيناً أنها لن تستطيع أن تملأ الفراغ الذي تركته خديجة - رضي الله عنها - لكنها كانت تحاول قد طاقتها أن تملأ هذا البيت المبارك راحة وسعادة وسروراً كانت تخفف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان يلقاه من اضطهاد المشركين وكانت تحدثه عن ذكرياتها في بلاد الحبشة وتكثر من أخبار ابنته رقية وزوجها عثمان -رضي الله عنهما - لأنها تعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحب أن يعرف أخبارهما ويطمئن عليهما ويسعد بسيرتهما ... هكذا كانت تبحث عن أي شئ يُدخل السعادة والسرور على قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -.