الاثنين، 27 سبتمبر 2010

لم أكن لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أبو بكر الصديق "


عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن عمر بن الخطاب حين تأيمت [ترملت] حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي - وكان من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام فتُوفى بالمدينة - فقال عمر بن الخطاب: أتيت عثمان بن عفان, فعرضت عليه حفصة فقال: سأنظر في أمري, فلبث ليالي, ثم لقيني فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا.
قال عمر: فلقيت أبا بكر الصديق فقلت: إن شئت زوَّجتك حفصة بنت عمر, فصمت أبو بكر, فلم يرجع إلىَّ شيئاً, وكنت أوجد عليه مني على عثمان, فلبثت ليالي, ثم خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -, فأنكحتها إياه, فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علىَّ حين عرضت علىَّ حفصة, فلم أرجع إليك شيئاً. قال عمر: قلت: نعم. قال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علىَّ إلا أني كنت قد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ذكرها, فلم أكن لأفشي سرَّ رسول الله, ولو تركها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلتها. [ رواه البخاري ( 5122 ), ورواه أحمد في المسند ( 1/ 12 ) ].